الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية محمد بوعبدلي: هل دور وزارة التعليم العالي تنظيم القطاع أو تدميره؟

نشر في  17 أوت 2015  (18:30)

اتصل موقع "الجمهورية" بالسيد محمد البصيري بوعبدلي وهو من أبرز المستثمرين في قطاع التعليم الخاص في مستوياته الثلاث لمعرفة رأيه في الأزمة الأخيرة التي جدت بين كل من وزير التعليم العالي وبين مستثمري هذا القطاع إثر القرارات التي فعّلتها وزارته في ما يخص تنظيم هذا السلك، فكان رأيه كالتالي:

"خلال سنة 2009 أرادت عائلة بن علي والرئيس نفسه اقتسام المرابيح معي، ولمّا رفضت الابتزاز وقع توظيف الوزارة لمحاولة إركاعي عبر تفعيل بعض الإجراءات المسقطة و"الجنونية" لغلق مدرستي لكني صمدت ولم أرضخ!

واليوم أصبح قطاع التعليم العالي مهددا بوزارة تبدو كأنها تريد الإضرار بهذا القطاع وتدميره عوضا عن إصلاحه، وسندها في مهمتها هو اتحاد الشغل الذي لا ذخل له أصلا في أمور علمية!"

وفي سياق متصل أكد لنا السيد محمد البصيري بوعبدلي" أن وزير التعليم العالي ليس له أي تحليل أو ثغرة استراتيجية لتصور سياسة شاملة تجعل من التعليم الالي اداة تنمية وتطور وبحث في المجتمع التونسي وكأنه يريد بذلك الانتقام من قطاع ناجح! وفق تعبيره، مضيفا "فعوض أن يتشاور مع المستثمرين في هذا القطاع لإيجاد أنجع الحلول لتحسين المردودية العلمية لمؤسساتنا، أراد اتخاذ جملة من القرارات التي ستضعف مستوى التعليم العالي فيها ومن ثم إفلاسها في اخر المطاف.

وواصل محدثنا" أذكر على سبيل المثال محاولة إجبارنا على القبول بـ"كوتا" Quota من الطلبة التي اعتبرت بمثبة الضغط على حرية الطالب المؤدية بنا الى افلاس مؤسساتنا التيتقدم أحسن تكوين ويشهد بذلك 30.000 تونسي وأحنبي من الذين انتفعوا بمستوى تعليمنا الجيد".

وختم السيد بوعبدلي محادثته معنا قائلا "إننا في بلد ديمقراطي وحر من واجب حكومته أن تضمن التعايش بين الثلاث قطاعات دون أن يضر أي وزير بأيّ بقطاع بتعلة تحيينه، فنحن منفتحون لكل رأي أو مقترح يحسن مردود القطاع لكننا سنرفض بشدة من ناحية أخرى القرارات الفوقية التي ستضر بمستوى بيداغوجية القطاع وديمومته.

إن عائلات الطلبة أحرار في ترسيم أبنائهم في الجامعات العمومية كما الخاصة علما وأن مستوى تعليمنا وأساتذتنا في الجامعات الخاصة جيّد وسنواصل في تحسينه لكننا نرفض إدماج الإديولوجيا السلبية والقرارات المكبلة والمفلسة لأي وزير تعليم عالي".